يرسو مركب "الذكرى"

على ضفاف ذاكرتي

وتوقد جمر الشوق بجوفي..

وهي تعلم ..

استحاله تساقط دمعي عيني المتصوف تحت النور

حلي وارحلي وإليك عني..إاليك عني

هجرة

"

كم كتبت على الرمال..
ورسمت قلوب ..
على شواطئ البحر..
عندما يسكن الموج..
كنت اقترب وارسم قلب يتأمل السماء..
واجلس بوسط القلب المرسوم
وعلى رمال الصحراء بعد هطورالامطار
في يوم من ايام الربيع الجميله
كنت ارسم قلب..

وكنت اغرس حروف اسامينا بقلبه

كنت اعبث واكتب وابني قلاع خياليه

على الرمال هنا وهناك ..

ولكن لااعلم لما كنت احيط القلاع بالاسوار؟!
لكن كنت اضع لها نوافذ كثيرة ومن كل الجهات ..
وكنت اشعل تلك الشموع الصغيره
وارسم سلسله من شموع لملامح قلب
الا ان داهمتنا تلك الموجه العاليه وجثت
على ذاك القلب المتأمل
وتلك العاصفه الهائجه
اقتاته على اشلاء ذاك القلب الوحيد بالصحراء
وعتت الريح بنا واطفأت كل الشمع وبقيت شمع
كنت اراء هذا كله ولا استطيع فعل شئ
تركت الموج والعاصفه والريح
يحطم مايشاء..
تكسرماتشاء..
يهدم مايشاء..
لم يتركوا لي من ملامح تلك الملامح ملامح

وهاجرت طيور الشوق اعشاشها..
ولم يتبقى لي سوى قفص من ذكرى..
واسمي واسمه الذي رسمته وحفرته ..
انفجرت ينابيع عيناي
وملاءت اسامينا بالماء
وشمعه تنير لي العتمه..
وقلب صامت الحب رسمه
ودبله تحمل اسمي واسمه..

..

نبض..

نبضة القلب..

تخطو بين الوجدان نبضة نبضة

تمضي بنور واشتياق ..

تشق دروب إنعتاق ..

فيلامس خدها رذاذ عطرالاشجان..

فيتهادى النبض هتان..

بعناق الندى و الورد..

ودفء احساس بـ همس تغنى..

مع سقيا المطر..

ولقيا رذاذ عطر..

يتسربل على الروح كالسحر..

منساب على نحرالقناديل..

يختال بين خصلات ظلمة الليل..

ليشع جبين قلوب مكلومة وتنتشي..

وتوقن شموع الامل..

ومشاعل المحبة انها لان تنطفي..

تتساقط اوراق الصمت

و يلتقطها الحرف ويمضى بخطى واضحة

تسير على على دروب البياض..

قارئ الاشجان..

هو لم اصل انا بعد مدينته

حــد البوح....

وانا سيجت به حدود مدني

حــد الصمت....

حتى اصل ابواب مدن البوح

وخلف اسوارها انا وإياك..

.

حين تصل مدينة صمتي

وخلف سياجها لااحد إلااك...

ونستوطن اعماق الوجدان..

ويسجى الورد صحارى البوح ..

وينسكب حبر قارئ الاشجان

حروف تقراء على جدار الصمت..
.
.
.
.
.
.